• 2021-02-08

نكتب معًا تاريخ أول عمل خيري مؤسسي في مملكة البحرين

رسالة الرئيس التنفيذي لكاف الإنسانية، الأستاذ محمد جاسم سيار

أخواتي وإخواني.. من محسنات ومحسنين:
اتكالنا على الله سبحانه وتعالى ليس له حدود، فهو المُوفِّق والمبارِك لعملنا، والجابِر لأي تقصير منا، فالعمل البشري معرّض للنقص والقصور مهما كان الإتقان.
بدأنا بثقة وثبات، حيث كنّا اختياركم طوال نحو خمسة عقود، لتأتي كاف الإنسانية اليوم، لتعزّز تلك الثقة، وتجدّد معكم العهد والولاء.
تأتي كاف لتخبركم، أن الفسيلة الطيبة التي غرسناها معًا، أصبحت شجرة طيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء.
وثقتم بنا، ونحن بذلنا الغالي والنفيس لحفظ ذلك العهد، ولنكون أهلًا لتلك الأمانة.
منذ أن تم تكليفي بهذا المنصب في أبريل 2019، وعيوننا وعقولنا وقلوبنا تستشعر كل يوم، كمّ العبء والأمانة التي تقع على عاتقنا، لمواصلة تاريخ عمل خيري إنساني هو الأقدم في مملكة البحرين.
ما كان لله دام واتصل، وهذا العمل الخيري المحترف والمُتقن، الذي أسسه رجال كرام أفاضل من خيرة أبناء هذا الوطن، بذلوا فيه المُهج والطاقات والأوقات لإسعاد الفقير والمحتاج، وصل اليوم إلى إنشاء قرى نموذجية كاملة، تضم المدارس والمستشفيات والجوامع والمشاغل، في أرض الله الواسعة، وباسم مملكة البحرين، التي هي المنبت الطيّب لهذه الجمعية، وهذه المؤسسة الخيرية الإنسانية المباركة.
كاف الإنسانية اليوم، تنطلق معكم في صنع نموذج لعمل خيري وإنساني عصري، يتجاوز المعادلة التقليدية في العطاء والأخذ. يتجاوز اليد العليا واليد السفلى، ليصنع معادلة جديدة تسعى لرسم السعادة والكرامة الإنسانية.
كاف الإنسانية اليوم، تؤسس بدعمكم عمل خيري إنساني وتطوّعي مستدام، بِطاقات إدارية وشبابية خلاّقة، لن يوقفها أي عائق في طريق رسم الإبتسامة الحقيقية على وجوه الناس.
كاف الإنسانية لن تتوقف عن التجديد والإبتكار، وبكم سننتقل بالتأكيد إلى أطوار جديدة من الإتقان في عملنا الخيري والإنساني، ليعيش الإنسان بيننا عزيزًا كريمًا، ولتكون كما عاهدناكم: الكفاية هي البداية.

كاف الإنسانية، نكفُل ونتكافل ليستغني، نعمل ونبتكر ليسعد، قِيَمُنا مصدر إلهام، مبادئنا الشفافية والأمانة والوضوح والالتزام، ملتزمون بالشراكة والتطوّع، لعملٍ خيريٍ مستدام